أهم صادرات السعودية غير النفطية وأبرز الأسواق المستوردة لها

أهم صادرات السعودية غير النفطية وأبرز الأسواق المستوردة لها

تعد صادرات السعودية غير النفطية من أهم ما تصدّره المملكة العربيَّة السعوديَّة من سلعٍ، ومنتجات متنوّعة؛ حيثُ تسعى هيئة تنمية الصادرات لزيادة نسبة هذه المنتجات من “16% إلى 50%”؛ لتتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وبخلاف الصادرات النفطية للمملكة، هناك العديد من المنتجات والصادرات التي لا تنتمي لفئة المنتجات النفطيّة، وهذا ما سنوضّحه خلال السطور التالية.

أنواع الصادرات غير النفطية السعودية

تنتج المملكة العربيّة السعوديَّة الكثير من المنتجات، والسلع التي تستخدم يوميًا. وهي منتجات غير نفطية تصدّرها أيضًا إلى بعض الدول، منها الآلات، والأدوية، والمشروبات والمنتجات الغذائية وغيرها. وإليك أهم أنواع الصادرات غير النفطية السعودية:

الأغذية والمشروبات

أهم الصادرات السعودية غير النفطية

تعد المشروبات والمنتجات الغذائيَّة من أبرز صادرات السعودية غير النفطية. وهو قطاع سريع النّمو في المملكة. كما أنه يشهد توسعًا كبيرًا تماشياً مع رؤية المملكة 2030.

تولي المملكة العربيَّة السعوديَّة اهتمامًا كبيرًا لتطوير مجال صناعة الأغذية، بالأخص قطاع التمور، والألبان ومنتجاتها، واللحوم، والمأكولات البحريّة وغيرها. وتصل هذه الصادرات إلى مختلف الدول العربية والأجنبية.

الآلات

تدخل الآلات كبنية أساسية في عملية الصناعة؛ فهي مسؤولة عن التنمية الصناعيّة، وتهتم بها المملكة على نحو ملحوظ.

تهدف المملكة لبناء العديد من المشاريع الضخمة وفقًا لرؤية 2030؛ مما يزيد من الطلب على الآلات والمعدات بمختلف أنواعها، ويسد حاجة بعض الدول عن طريق التصدير.

المنتجات البلاستيكية

اهتمت المملكة بصناعة البلاستيك التي تدخل في مختلف الاستخدامات اليومية. وجاءت هذه الصناعة في المرتبة الخامسة من حيث صادرات السعودية غير النفطية.

تعتمد صناعة المنتجات البلاستيكيّة على المواد البترولية التي تتحد في تفاعلات كيميائيَّة تحت ظروف ودرجة حرارة معينة؛ وينتج عنها حبيبات البلاستيك أو ما تُعرف “بالبوليمر”. تدخل هذه الحبيبات بعد ذلك في آلة مخصصة لصهرها، وتشكيلها من جديد عن طريق مجموعة قوالب موضوعة، لتخرج قطعة بلاستيكية بنفس شكل القالب.

يتم استهلاك القطع البلاستيكية الناتجة عن هذه العملية في الصناعات المختلفة؛ فتدخل في تغليف الأغذية وصناعة مستحضرات التجميل وغيرها من الاستخدامات.

مواد البناء

مواد البناء من أهم الصادرات السعودية غير النفطية

تصنف مواد البناء ضمن أهم صادرات السعودية غير النفطية. وتقوم المملكة بإطلاق العديد من المشاريع العملاقة والضخمة اعتمادًا على تطوّر هذا القطاع.

وبجانب مواد البناء عالية الجودة التي تنتجها السعودية وتصدرها لبعض الدول، يأتي دور العمالة المدربة التي تقوم بدور فعال في تنمية قطاع التشييد في مختلف أنحاء المملكة.

الورق والتعبئة والتغليف

تعتبر صناعة الورق من أهم الصناعات التحويلية داخل المملكة العربية السعوديَّة. تتمثّل الصناعات الورقية في ورق الطباعة، والصحف، والمجلات، والمناديل الورقية، والكرتون، وما إلى ذلك.

تأتي المملكة ضمن أبرز الدول المصنعة لهذه المنتجات. وتقوم بتصديرها إلى مختلف الدول العربية والأجنبية.

الصابون والمنظفات

يصنف الصابون وغيره من منتجات التنظيف ضمن أبرز صادرات السعودية غير النفطية، حيث تتفوّق المملكة في هذه الصناعة، وتمتلك الكثير من متطلبات إنتاجها.

تمر صناعة الصابون والمنظفات بعدّة مراحل خلال عملية التصنيع. من ثمَّ يأتي دور المعالجة والتعبئة، لتكون منتجات التنظيف إما قطع صلبة، أو مساحيق جافّة وسائلة.

وتعتمد مصانع الصابون في المملكة على المواد الصديقة للبيئة؛ مما يساعد على انتشار منتجاتها في مختلف الأسواق المحلية والعالمية.

الأدوية

صادرات المملكة من الدواء

تجاوز عدد المصانع المسؤولة عن تصنيع الأدوية في المملكة الـ 40 مصنعًا. تعمل هذه المصانع على تغطية حوالي 36% من احتياجات السوق السعودي من المنتجات العلاجيّة. ويصل حجم صادراتها إلى ما يزيد عن 1.5 مليار ريال.

مستحضرات التجميل

تنقسم مستحضرات التجميل في المملكة لعدة فئات مختلفة مثل: منتجات العناية بالشعر، ومنتجات العناية بالبشرة، ومنتجات الميك أب، وغيرها كالعطور ومزيلات العرق.

ويتوقع البعض أن يشهد هذا القطاع نموًا سنويًا قدره 2.74٪ بالتزامن مع زيادة نسبة الصادرات.

من الجدير بالذكر أنَّ الإنترنت لعب دورًا أساسيًا، وفعّال في زيادة وعي المستهلك في المملكة بمستحضرات التجميل، حيث كثفت الشركات المنتجة لهذه المستحضرات من تواجدها على المنصات المختلفة مثل: Instagram و Facebook و Snapchat و Twitter.

الكيماويات

يشهد قطاع الكيماويات في المملكة تطوراً ملحوظاً

تأتي الكيماويات ضمن أهم صادرات السعودية غير النفطية. وتسعى المملكة للنهوض بهذا القطاع الذي يتضمن العديد من الصناعات مثل: الكيماويات الخاصة، وصناعة تحويل البلاستيك والمطاط، والكيماويات اللاعضوية.

تمتلك السعودية جميع المتطلبات التي تؤهلها لإحتلال موقع متميز في قائمة الدول المصنعة للكيماويات. وتطمح إلى إيصال صادراتها من هذه المنتجات إلى مختلف دول العالم.

إضافةً لما سبق، تصدر المملكة هذه السلع:

  • منتجات المعادن الثمينة والمجوهرات.
  • المعادن العادية.
  • المستلزمات الشخصية.
  • المنسوجات.
  • الإلكترونيات.
  • المركبات وقطع الغيار.
  • المنتجات الاستهلاكية المعمرة.
  • الأخشاب.
  • اللدائن.
  • مصنوعاتها ومنتجات المطاط.
  • الخردة. 

نمو الصادرات السعودية غير النفطية

نمو الصادرات السعودية غير النفطية

وصلت نسبة صادرات السعودية غير النفطية إلى 21% من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأخير لعام 2020، وفقًا لما صدر عن الهيئة العامة للإحصاء.

كما استمرت نسبة هذه الصادرات في الزيادة حتى بلغت 24% من إجمالي الصادرات خلال الربع الأول لعام 2021. و بلغت قيمتها نحو 229.2 مليار ريال في عام 2019، ثم انخفضت عام 2020 لتصل إلى 204.4 مليار ريال.

وارتفعت قيمة صادرات السعودية غير النفطية مرة أخرىَ في النصف الأول لعام 2021 بنسبة بلغت 37%. وواصلت الارتفاع بنسبة 13.7% في عام 2022.

تشكل المنتجات الكيماوية حوالي 35.8% من إجمالي الصادرات غير النفطية، تليها اللدائن والمطاط بنسبة 28.3%.

اتجاهات الصادرات غير النفطية السعودية

اتجاهات الصادرات السعودية

تصدر المملكة منتجاتها غير النفطيَّة إلى ما يزيد عن 170 دولة عربية وأجنبية. ومن أبرزها: الإمارات العربية المتحدة، والصين، والهند.

استقبلت الصين في عام 2020 مجموعة من صادرات المملكة غير النفطية بقيمة وصلت إلى 120 مليار ريال. وتلتها دولة اليابان بمجموعة صادرات بلغت قيمتها 62.3 مليار ريال. و دولة الهند بمجموعة صادرات قدرت بقيمة 60.2 مليار ريال.

ومع حلول عام 2021 اتّجهت صادرات السعودية غير النفطية إلى الصّين، ودولة الإمارات العربيَّة المتحدة، وجمهورية الهند، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية سنغافورة.

وصول الصادرات السعودية غير النفطية

وصول الصادرات السعودية

تسهل عضوية السعودية في منظمة التجارة العالميَّة من وصول صادراتها إلى مختلف المنافذ الجمركية، فضلًا عن الاتفاقيات التجاريّة الثنائية التي تساهم في تعزيز حركة التجارة من وإلى المملكة.

تتعدد المنافذ البرية، والبحرية، والجوية التي تعبر من خلالها أهم صادرات المملكة إلى مختلف الأسواق الإقليمية والدولية. ومن أبرزها ميناء الجبيل الصناعي.

تنظيم قطاع الصادرات غير النفطية

تهتم رؤية السعودية 2030 بتطوير قطاع الصادرات غير النفطية وتنظيمه، فضلًا عن تطوير بنيته التحتية، وتحديث سياساته وتشريعاته على نحو أفضل. ويهدف هذا الاهتمام إلى تنويع مصادر الدخل، والتقليل من الاعتماد على الصادرات النفطية.

لذلك، اهتمت الحكومة السعودية بتأسيس وافتتاح المصانع، وتوظيف الموارد البشريَّة ذات الخبرة والمهارة الكافية، مع توفير الخدمات الاستشارية المالية، والإدارية، والتسويقية، والفنيّة.

دعم وتحسين كفاءة الصادرات السعودية

في عام 2013، قامت المملكة بتأسيس هيئة تنمية الصادرات السعودية بهدف النهوض بقطاع الصادرات غير النفطية، والتحسين من كفاءة التصدير، فضلًا عن دعم المصدرين، و تسهيل شروط تصدير المنتجات السعودية إلى مختلف الأسواق العربية والدولية.

قدمت الهيئة عدد من المبادرات مثل برنامج تحفيز الصادرات. و أطلقت بنك التصدير والاستيراد السعودي الذي تولى إقراض نحو 40 مصدر، بالإضافة إلى طرح 8 مشروعات تهدف إلى دعم وتطوير سياسات التصدير، وحوكمة الإجراءات الخاصة بمنع أو تقييد التصدير. 

تمويل الصادرات السعودية غير النفطية

تمويل الصادرات السعودية غير النفطية

يعمل بنك التصدير والاستيراد السعودي على تمويل الشركات المصدّرة للسلع غير النفطية. ويدعم عملية التمويل غير المباشر عن طريق التعاون مع بعض المؤسسات الماليّة، بالإضافة إلى توفير سندات تأمين الصادرات؛ لمساعدة المستوردين على التخلص من مشكلات السداد.

ختامًا، نكون قد تعرفنا على أهم صادرات السعودية غير النفطية التي تهتم بها المملكة ضمن رؤية 2030 بهدف تنويع مصادر الدخل، والتقليل من الاعتماد على الموارد النفطية.