سلبيات الدراسة في الصين 7 عيوب الدراسة في الصين

ما هي أبرز سلبيات الدراسة في الصين؟ وكيف يمكن التغلب عليها بشكل نهائي؟
تتميز الصين بمستواها التعليمي المرتفع خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والهندسة الصناعية؛ لذلك يسعى العديد من الطلاب حول العالم إلى الالتحاق بجامعاتها المميزة مثل: جامعة بكين، ومعهد هاربين للتكنولوجيا، وجامعة فودان، وغيرها من الجامعات.
ولضمان حصولك على تجربة دراسية ممتعة في هذه الدولة الكبرى، دعنا نتعرف على أبرز السلبيات التي قد تواجهها عند الإقامة في الصين للدراسة في إحدى مؤسساتها التعليمية.
اقسام المقالة
سلبيات الدراسة في الصين
قبل اتخاذ قرار نهائي بالدراسة في الصين، يجب أن تكون ملمًا بمجموعة من السلبيات التي ترتبط باختلاف الثقافات والنظم الإدارية والاجتماعية. ويمكن تلخيص أبرز هذه السلبيات في السطور التالية:
عائق اللغة
هل تتقن اللغة الصينية؟ تتطلب الدراسة في الصين إتقان لغة الماندرين التي لا تزال غير شائعة في العالم العربي بالقدر الكافي، وهو ما يشكل صعوبة أمام العديد من الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بالجامعات الصينية المرموقة.
إضافة إلى ذلك، تعد اللغة الصينية إحدى أكثر اللغات تعقيدًا في العالم؛ مما يعني أن تعلم اللغة الصينية ليس بالأمر السهل على الإطلاق، وقد يستغرق وقتًا طويلًا يمكن أن يؤثر بالسلب على خطة الطالب وجدوله الزمني.
الاختلافات الثقافية
بالرغم من أن الشعب الصيني ودود للغاية، ولا يبدي أي عنصرية تجاه الأجانب، إلا أن الطلاب العرب قد يعانون من بعض الاختلافات الثقافية، خاصة تلك التي تتعلق بالطعام والعادات في الصين.
على سبيل المثال، تخلو وجبات الطعام الصينية من الأغذية الصحية في أغلب الأحيان، وتعتمد على طهي اللحوم بطريقة غير مألوفة في المجتمعات العربية، كما أنها قد تتضمن مكونات أو عناصر لا تظهر على موائد العرب بشكل معتاد.
اختبار Gaokao
عند البحث عن سلبيات الدراسة في الصين، لن تجد عائقًا أكبر من اختبار Gaokao الذي يهدف إلى تنظيم عملية القبول في الجامعات والمعاهد الوطنية الصينية، ويعد اجتيازه أمرًا ضروريًا للالتحاق بفروع التعليم العالي المختلفة في البلاد.
حيث يصنف هذا الامتحان ضمن أصعب الامتحانات في العالم وأكثرها تعقيدًا على مستويات متنوعة؛ مما يشكل عائقًا أمام بعض الطلاب العرب الذين يرغبون في الالتحاق ببرامج دراسية معينة تشترط عليهم اجتيازه.
التلوث والأوبئة
لا يمكن الحديث عن سلبيات الدراسة في الصين دون الإشارة إلى الازدحام الشديد الذي يوفر بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية والأوبئة الخطيرة، ويعمل على زيادة معدلات التلوث التي تؤثر بالسلب على نقاء الهواء والماء.
إضافة إلى ذلك، يشكو بعض الأجانب من غياب سلوكيات النظافة والتخلص الآمن من القمامة في قطاعات معينة من الشعب الصيني، وهو ما لا يناسب بعض الثقافات التي تولي اهتمامًا خاصًا بهذه الجوانب.
مشكلات السكن
هل توافق على تقاسم غرفتك مع طالب صيني؟ السكن الجامعي الصيني تشاركي، وهو ما يرفضه بعض الطلاب الأجانب الذين يرغبون في الحصول على شريك يتوافق معهم في الثقافة والعادات اليومية.
لذلك يلجأ العديد من الطلاب العرب إلى السكن الخارجي بالرغم من ارتفاع تكلفته، حيث يصل في بعض المدن الكبرى، مثل بكين وشنغهاي، إلى ما يزيد عن 1500 دولار شهريًا.
تباين درجات الحرارة
ستجد صعوبة في الاعتياد على الطقس الصيني بشكل سريع؛ فهو يمكن أن ينتقل من أقصى الحرارة إلى أقصى البرودة في وقت قصير، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات المناخية الحادة مثل الأعاصير.
علاوة على ذلك، ستلاحظ تباين الحرارة بين المدن التي تقع فيها الجامعات؛ فهناك مدن باردة في الشمال تصل درجة الحرارة فيها شتاءًا إلى 35 درجة تحت الصفر، بينما تصل الحرارة في بعض مدن الجنوب إلى 45 درجة صيفًا.
قيود الإنترنت
تلزم الصين المقيمين على أراضيها باستخدام تطبيقات انترنت محلية مثل Baidu الذي يعد بديلًا لجوجل، مع العلم أن هذه التطبيقات أيضًا تخضع للرقابة الرسمية، فلا يمكنك الحديث أو البحث عن الموضوعات المحظورة بواسطة السلطات.
كيف تتغلب على سلبيات الدراسة في الصين؟
لا تعد الدراسة في الصين مهمة مستحيلة بالرغم من العقبات السابقة، حيث يمكنك اتباع بعض الحلول والاستراتيجيات التي تساعدك في التغلب عليها. وتتمثل أبرز هذه الحلول فيما يلي:
- قد تساعدك شبكات VPN على الوصول إلى محتوى التطبيقات المحظورة إذا كنت في حاجة ملحة إليه.
- لا تقلق بشأن عائق اللغة، فالعديد من الجامعات الصينية توفر برامجها الدراسية بالإنجليزية. وفي حالات الضرورة، يمكنك استخدام تطبيقات تعلم الصينية التي تساعدك على إتقان لغة الماندرين بشكل تدريجي.
- استغرق وقتًا كافيًا في التعرف على نظام الدراسة في الصين حتى تكون مؤهلًا للتعامل مع العقبات، واجتياز مختلف الاختبارات التي قد تفرض عليك.
- يمكنك التواصل مع بعض الدارسين العرب في محيطك حتى تتمكن من التغلب على الغربة الثقافية، وغيرها من سلبيات الدراسة في الصين.
- احرص على اختيار محل إقامة في بيئة هادئة بعيدًا عن التجمعات الصناعية التي تساهم في زيادة نسب التلوث، وواظب على اتباع إجراءات النظافة والحماية الشخصية من الأمراض.
مميزات الدراسة في الصين
إذا نجحت في معالجة سلبيات الدراسة في الصين، فقد تكون أمامك فرصة ذهبية للاستفادة من هذه التجربة التي تساعدك على تحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف، وتتمتع بالعديد من المميزات مثل:
- لا شك أنك ستحظى بمستوى تعليمي مرتفع؛ فالجامعات الصينية حاصلة على معايير الجودة العالمية، وتتمتع باعتراف مختلف الدول المتقدمة.
- لن تحتاج إلى دفع الكثير من الأموال؛ فالدراسة في الصين تتميز بانخفاض التكلفة مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية والآسيوية.
- ستحصل على العديد من المنح المالية التي تؤمن معيشتك، كما سيسمح لك بالعمل أثناء الدراسة لتغطية نفقاتك.
- هل ترغب في تعزيز سيرتك الذاتية؟ ستوفر لك الدراسة في الصين العديد من فرص العمل المرموقة.
- يمكنك إنشاء شبكة واسعة من العلاقات سواء مع الدارسين العرب أو الزملاء الصينيين.
- الثقافة الصينية ثرية للغاية، ولا شك أن التعرف عليها سيؤدي إلى تنمية الحصيلة المعرفية وتوسيع النظرة إلى العالم.
- إذا كنت تبحث عن الطبيعة الخلابة، فلن تجد أفضل من الصين التي تتمتع بمعالم طبيعية ساحرة.
كيفية التقديم للدراسة في الصين
بعد التعرف على إيجابيات وسلبيات الدراسة في الصين، يجب أن نمر بشكل سريع على طريقة التقديم للدراسة في الجامعات والمعاهد الصينية المختلفة.
حيث تتيح الصين العديد من البرامج الدراسية المميزة للطلاب الأجانب. ويمكنك التقديم لهذه البرامج عبر إحدى الطريقتين:
- المنح الدراسية الحكومية (CSC): لن تجد صعوبة في الالتحاق بهذه المنح؛ فهي منح رسمية ممولة بالكامل، وتغطي مختلف الجامعات والدرجات العلمية.
- التسجيل على النفقة الشخصية: في هذه الحالة، ستقوم بالتقديم بشكل منفرد على الموقع الإلكتروني للجامعة التي ترغب في الالتحاق بها.
وبشكل عام تتطلب عملية القبول في الجامعات الصينية تحضير المستندات التالية:
- استمارة التقديم في الجامعة.
- صورة جواز سفر ساري المفعول.
- صورة شخصية.
- شهادة الثانوية العامة.
- رسائل توصية.
رسوم الدراسة في الصين
إذا كنت قد وصلت إلى هنا، فهذا يعني أنك أصبحت ملمًا بأبرز سلبيات الدراسة في الصين وطرق التغلب عليها، ويبقى لك التعرف على مقدار الرسوم التي يحتاج الطلاب الأجانب إلى دفعها في هذه البلاد الساحرة.
تختلف الرسوم الدراسية في الصين من مؤسسة إلى أخرى، حيث تتراوح رسوم التقديم إلى الجامعة بين 90 و150 دولار. في حين تتوقف أسعار البرامج المختلفة على مجموعة من العوامل مثل طبيعة التخصص.
على سبيل المثال، يبلغ متوسط سعر دراسة الرياضيات في الجامعات الصينية حوالي 1100 يوان، بينما يصل سعر دراسة الطب إلى 35000 يوان.
الخلاصة
عند البحث عن سلبيات الدراسة في الصين، سنجد العديد من الجوانب المهمة مثل: مشكلات السكن، وعائق اللغة، وقيود استخدام الإنترنت، والتلوث، وتباين درجات الحرارة، والاختلافات الثقافية، واختبار Gaokao.
أما طرق التغلب عليها، فتكمن في استخدام شبكات VPN وتطبيقات تعلم اللغة الصينية، بالإضافة إلى التواصل مع الدارسين العرب في الصين، واختيار محل إقامة في منطقة هادئة بعيدًا عن التجمعات الصناعية.
ما هي أبرز سلبيات الدراسة في الصين؟
تتمثل سلبيات الدراسة في الصين في الاختلافات الثقافية، وعدم إتقان اللغة الصينية، والقيود على استخدام الإنترنت، والتلوث، وتباين درجات الحرارة، ومشكلات السكن، بالإضافة إلى اختبار Gaokao.
كيف يمكن معالجة الاختلافات الثقافية كإحدى سلبيات الدراسة في الصين؟
يمكن للطلاب العرب في الصين التواصل معًا من أجل التغلب على الغربة الثقافية التي قد يشعرون بها.